لا أعلم كيف مرت علي تلك اللحظات ؟وكيف استمرأت النفوس وتلذذت في خداعي .. ثوان عجيبة خالطت أنفاسي فتوقفت لحظتها !! الآن !! وفي هذه اللحظة ؟!.. تأتيني الصدمة تتلوها صدمة ! وفي هذه الثوان المباغتة لأوجاعي ؟ وهل ستسكت هذه الأوجاع أم هل ستنتهي ؟
كانت النظرات توحي بذلك ، وكنت أطرد كل وارد يدق على قلبي فيوصل لي تلك الأوجاع والمشاعر ، كان عقلي الباطن يتلقى رسائل عجيبة لم أكن أصدقها .. الألسن توقفت عن الحديث فطردت على إثرها كل ما لم أسمعه حتى لو شعرت به بين دواخل همسي المتوقف حتى لا أتوقف عن التنفس فالفقد لدي يعني الموت مرات ومرات .. لم أرد لدموعي أن تزيد همي وما كنت أعرف أنها لن تسكت أبدا كلما مر هاجس ذكراك على قلبي .. يا قلبي ؟؟
حينها رميت بكل أبواق الوجع التي تطارد وجداني وعشت كأنني أنبذ كل فكرة للفراق وكل وجع لا يتوقف عند حال ..
لم يكن الوقت طويلا عند وصول خبر الألم إلى زاوية قلبي المنكسر ، كانت عثرات الصدمة تسير بي في خطوات لا أدري كنهها وكانت دموعي تختلط بالأوجاع فلا تسكت ..
حين وصلت .. تلقيت نكبة الخبر ، لحظات مريرة عشتها وعاشتها روحي حين فقدت روحها ، وأنّى لروح يخالطها الفقد أن تسكت ؟!!
بللي يا دموع وجعي وجهي ، واصفعي خدودي
وتساقطي بلا توقف فقد فقدت عزيزا لا يعوض ..